التحديات والفرص: أهمية بناء علاقة تشاركية بين قسم الهندسة الطبية الحيوية وكلية الطب

ينخرط قسم الهندسة الطبية الحيوية في عمل أبحاث علمية أصيلة لحل مشاكل مهمة في مجالات العلوم الحياتية والطب، ويقوم القسم أيضا بتدريس وتدريب مهندسات ومهندسين متخصصين في الهندسة الطبية الحيوية من جميع المستويات (البكالوريوس، الماجستير، الدكتوراه، ما بعد الدكتوراه). من الطبيعي إعتبار الكليات المهنية المتخصصة في المجالات الطبية والصحية شركاء لتحقيق مساعي القسم البحثية والتدريسية/التدريبية. تعتبر فوائد بناء علاقة مع كلية الطب البشري، أو أي من كليات العلوم الصحية مثل كلية طب الأسنان مثلا، عديدة وتتضمن

تحسين مستوى ملائمة خطة القسم التدريسية مع التطبيقات والممارسات السريرية

زيادة فرص ترجمة الأبحاث ونتائجها الى تطبيقات وممارسات سريرية

القدرة على الوصول للمرضى وبياناتهم الطبية والوصول الى العينات الطبية الحيوية لأغراض البحث والتدريب

الوصول الى الموارد المتاحة من مختبرات طبية ومصادر تمويل

القدرة على الوصول لمساحات مكانية أكبر لإجراء البحوث المشتركة مما يسهل زيادة عدد الكادر البحثي الأكاديمي

تعريض طلبة قسم الهندسة الطبية الحيوية لبيئة العمل السريرية في مؤسسات الرعاية الصحية

تعريض أعضاء هيئة التدريس والبحث الأكاديمي لبيئة وأسلوب كتابة مشاريع الأبحاث الطبية مع الأطباء وتقديمها بطريقة مشتركة لمؤسسات دعم الأبحاث الطبية

تعريض أعضاء هيئة التدريس والبحث الأكاديمي لفرص الدعم من المؤسسات الخيرية الطبية لتحصيل مصادر تمويل لأبحاثهم ومبادراتهم الحالية والمستقبلية

ومع ذلك، على أقسام الهندسة الطبية الحيوية أن تتخطى معيقات حقيقية لتحقيق هذه الفوائد، منها وليس حصرا

الإختلاف في نوعية الطلبة في البرامج الهندسية مقارنة مع طلبة الكليات الطبية/الصحية

النظام الهيكلي للرواتب والحوافز بين الكليات الهندسية والطبية/الصحية

معايير الترقية والتثبيت بين الكليات الهندسية والطبية: توقعات العبء التدريسي والهيكلة الإدارية وتوزيع الأولويات المالية بين الممارسات السريرية والبحثية

بالإضافة لذلك، بعض الفوائد مهمة أيضا لبعض الأقسام الهندسية الأخرى، وعليه فإنه على قسم الهندسة الطبية الحيوية أن يكون ريادي بتطوير دور قيادي يكون مفيد وبشكل متبادل لكل الأطراف أصحاب المصلحة والإختصاص. في مبادرة لجمع وتنظيم الأفكار الحالية بخصوص بناء هذه العلاقة والتفاعل بين أقسام الهندسة الطبية الحيوية والكليات الطبية/الصحية، قام مجلس رؤساء أقسام الهندسة الطبية الحيوية وهو مجلس مكون من 120 رئيس قسم من مختلف الولايات الأمريكية بكتابة الأفكار والمقترحات المذكورة في هذا المقال لتوصيف التحديات والفرص لكيفية بناء والمحافظة على وتطوير علاقة مفيدة مشتركة مع كلية الطب البشري

مع أن هذه المقالة تركز على التحديات والفرص بين قسم الهندسة الطبية الحيوية وكلية الطب البشري، فإن العديد من هذه الممارسات هي وثيقة الصلة لبناء العلاقات مع الكليات الطبية المهنية الأخرى والتي تتضمن كلية طب الأسنان وكليات العلوم الطبية المساندة وكلية التمريض وكلية الطب البيطري وكلية علوم الصحة المجتمعية

تعيين أعضاء هيئة التدريس من قسم الهندسة الطبية الحيوية في كلية الطب البشري، وبالعكس، يمكن له أن يحفز التواصل والتعاون. يمكن لأسلوب التعيين أن يتنوع من تعيين كامل (يتم صرف راتب عضو هيئة التدريس بشكل كامل 100% من كلية الطب) الى تعيين جزئي (33% من كلية الطب و 67% من كلية الهندسة) الى تعيين تطوعي (0% من كلية الطب) بالإعتماد على عدد من المعايير المهمة والتي تتضمن، وليس حصرا

درجة عضو هيئة التدريس: أستاذ مساعد أو أستاذ مشارك أو أستاذ

مؤهلات وقدرات وتدريب عضو هيئة التدريس

القدرة على تدريس مواد هندسية والقدرة على الإشراف على طلبة الدراسات العليا

المهارات والمسؤوليات السريرية

مجال تركيز برنامج البحث في كل من الكليتيين

هيكلية أقسام كلية الطب البشري

طرق إستخدام وصرف التكاليف غير المباشرة من مصادر التمويل الخارجية تتبع نماذج خاصة بكل جامعة أو مؤسسة أكاديمية. مع ذلك، فإنه وبشكل عام تحصل الكلية التي قدمت طلب الدعم للجهة الخارجية والتي تشرف على البحث على الجزء الأكبر من هذه الموارد لتغطية التكاليف المتعلقة بالمحافظة على البنية التحتية الخاصة بالبحث العلمي. في بعض الحالات يمكن لجزء من هذه الموارد أن يخصص لقسم عضو هيئة التدريس والبحث الأكاديمي المشارك

لا يجب أن تكون عملية تخصيص مساحات ومختبرات لإجراء الأبحاث عملية معقدة. الهدف دائما تخصيص مساحات تمكن الباحثين من تعظيم فرص النجاح. من أهم التوصيات التخطيط طويل الأمد لإستخدام المساحات والمختبرات، و القدرة على خلق مساحات يمكن ان يتشارك فيها أكثرمن فريق بحث من كليتي الهندسة والطب. يمكن تحقيق ذلك من خلال إنشاء أو معهد مركز متعدد التخصصات

يجب ربط تخصيص المساحات والمختبرت مع التكاليف الإدارية غير المباشرة للدراسات والأبحاث

الدكتور لؤي أحمد الزعبي