هناك وسيلة تقنية حديثة لإستشعار وقياس الحركة وهي تقنية إستخدام مواد خاصة تغير خصائصها الفيزيائية إعتمادا على تغير الجهد الميكانيكي الذي تتعرض له (بيزو-سنستيف). يتم إستخدام هذه المواد الخاصة في تصنيع المنسوجات والألبسة الإكترونية، حيث يتم إستخدام ألياف من هذه المواد تتسم بكونها موصلة للتيار الكهربائي إضافة لخاصية تغيير خصائصها الفيزيائية بتغير الجهد الميكانيكي التي تتعرض له. يتم حبك و نسج و تطريز هذه الألياف في قماش المنسوجات والملابس. في بعض التطبيقات يتم طباعة هذه المواد على منسوجات القماش العادي. عندما يحدث تغير في شكل المنسوجات والالبسة الإلكترونية نتيجة الحركة (جهد القوى الميكانيكية) تتغير الخصائص الفيزيائية للألياف حيث تزداد نتيجة لذلك قيمة المقاومة الكهربائية لها، وتعود إلى وضعها الطبيعي إن أزيل الجهد عنها.
إن الافتراض الأساسي في أجهزة المنسوجات الالكترونية المعنية بالإستشعار هو أنه عندما يتخذ الانسان وضعية معينة فإن منسوجات الإستشعار تكتسب مقاومة كهربائية تتناسب مع وضعية الجسم. بالتالي, إذا وضعت الأنسجة القادرة على الإستشعار بالشكل الصحيح والكمية الكافية على نحو ملائم فإن مجموعة معينة من قيم المقاومة ستميز وضعية الجسم تلك بشكل فريد مما يسمح بقياسها وتميزها وتحليلها.
لوصول هذه التقنية وتطبيقاتها إلى المعالجين و المرضى، يجب أن يتحصل قبول إستخدام هذه التقنية في البداية. هذا يشمل ضمان صفات وميزات مرغوبة مثل: أن تكون الملابس خفيفة الوزن و ناعمة و مرنة و قابلة للغسل و الارتداء, و في نفس الوقت على المنسوجات الالكترونية أن تعمل بكفاءة و دقة و فاعلية في التطبيقات السريرية. يجدر التوضيح بأن مجال المنسوجات الالكترونية يعد مجالا ناشئا وخصبا وواعدا للبحث والتطوير لدراسة وتطوير عمليات التصميم والنسج وابتكار المكونات والمواد وإختبارها مخبريا وسريريا.
تم إستخدام خيط إستشعار موصل للكهرباء ومرن بدلة متوفرة تجاريا, حيث تم تصميم وتطوير أجهزة إستشعار تستخدم هذا الخيط لتصنيف 27 من وضعيات الجسم المختلفة. عند تكرار وضعيات الجسم المراد دراستها ستة مرات، كان القميص قادرا على تمييز 25 وضعية من أصل 27 بدقة 97%. عندما تكررت الوضعية لثلاث مرات فقط انخفضت الدقة الى 80%, حيث كانت الوضعيات التي حصلت على دقة أقل هي كل الوضعيات التي تتشابه فيها مواقع جذع الانسان.
لإستكشاف جدوى هذه الملابس في الأوضاع الحقيقية المختلفة للجسم البشري، فقد إرتداها أشخاص وقاموا بأداء تمارين وحركات الدوران الديناميكي للجذع. كانت الملابس الإلكترونية قادرة على تمييز مدى الحركة وسرعتها وعدد التكرارات فيها