الكاتب: الدكتور لؤي الزعبي
في عصرنا الحالي تحتل تكنلوجيا المعلومات والإتصالات أدوارا مهمة في مختلف القطاعات والمجالات الصناعية والخدماتية والصحية. يشهد قطاع الرعاية الصحية إستخداماً متزايداً ومتسارعاً لحلول وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والإتصالات. يهدف هذا الإستخدام إلى إيجاد أنظمة معلوماتية فعّالة ذات كلفة مالية معقولة لحفظ البيانات ومعالجتها وإسترجاعها وتحليلها. بالإضافة الى المساعدة في إدارة الموارد اللوجستية والبشرية والمالية المختلفة وتسهيل إتخاذ القرارات في مؤسسات ومراكز الرعاية الصحية بكفاءة وفعالية مع المحافظة على خصوصية المرضى والإستخدام الامن للبيانات والمعلومات. تعتبر أنظمة الإدارة المعلوماتية للصيدليات ومستودعات الأدوية من الحلول التكنلوجية المحوسبة المهمة في منظومة الإدارة المعلوماتية الصحية للمستشفيات والمراكز الطبية
الصيدلية ومستودعات الأدوية تعتبر من أهم مرافق الرعاية الصحية. تقدم الصيدليات خدمات توفير المواد والعقاقير الدوائية لمقدمي ومتلقي الرعاية الصحية، حيث يتم صرف الأدوية المختلفة من قبل صيدلاني مرخص ومسجل لممارسة هذه المهنة. هنالك صيدليات خاصة وأخرى تابعة للقطاع الحكومي العام. تتم في الصيدليات عمليات تركيب الأدوية وصرفها ومراجعتها والتأكد من صلاحيتها وكفائتها. ظهرت مهمات حديثة للصيدليات ومستودعات الأدوية تتمثل بطابع تقديم خدمات رعاية صحية أولية وتقديم النُصح والإرشاد عن النتائج المحتملة لخلط مجموعة من الأدوية أو المضاعفات المحتملة لأخذ دواء معين
يقوم الصيادلة ببيع الأدوية والمواد الطبية حسب توصيات الأطباء والوصفات المُعطاة للمرضى. كما يقومون أيضا ببيع أدوية ومواد طبية لا تحتاج الى وصفات من الأطباء (أدوية الرف). في حالة أدوية الرف، يقوم الصيدلي او الصيدلانية بإعطاء المريض معلومات عن فائدة هذه الأدوية والطريقة المثلى لتعاطيها. بالإضافة لذلك، يقوم الصيدلي أو الصيدلانية بتقديم معلومات وإرشادات لإستخدام المواد المساعدة, مثل اللاصقات والرابطات وأدوية الاستنشاق وكثير من الأعشاب الصحية, وغيرها. يتكون فريق عمل الصيدلية عادةً من مدير مشرف للقسم أو الفرع وعدد من الصيادلة المُرخصين, وفريق دعم (وهو فريق لمساعدة الصيادلة ليكونوا قادرين على القيام بالأدوار الموسعة وقد يشمل فنيي الصيدلة ومساعدين في تحضير الأدوية ومساعدين في الحسابات)